مسئول باكستاني:طالبان ستعود للحكم قريبا
مفكرة الإسلام: أكد مدير المخابرات الباكستانية السابق حميد غل أن القوات الأمريكية وحلفاءها ستنهزم في أفغانستان، وأن حركة طالبان ستعود إلى حكم البلاد في القريب العاجل، ناصحًا باكستان بأن تتحالف مع طالبان من الآن وتهيئ علاقاتها المستقبلية معها.
وقال غل في حوار مع الجزيرة نت: هذا القتال سيتوقف، وأرى أن بوادر ذلك تتحقق الآن على الميدان، فقوات مشاة البحرية الأميركية تجد صعوبات في قتالها الدائر الآن في مرجة، صحيح أنها سيطرت على بعض الأماكن فيها، لكنها تواجه صعوبة في تعزيز هذه السيطرة، كما أنها تكبدت خسائر ولا تستطيع أن تحقق نصرًا كبيرًا، وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) هناك ليست أحسن حالاً من القوات الأمريكية.
وأكد أن "طالبان ستعود إلى الحكم في أفغانستان" مشيرًا إلى أنه لا يمكن التفرقة بين عناصر طالبان وبين المدنيين الأفغان، فطالبان ليسوا أشخاصًا جاؤوا من المريخ أو من كوكب آخر، إنهم آباء الأفغان وأبناؤهم وإخوانهم، لذلك فهم لا شك عائدون ولا يمكن إيقافهم، فكيف يمكن إيقاف من هم عائدون إلى وطنهم، مشيرًا إلى أن عودتهم ستكون قريبة.
على باكستان أن تتصالح مع طالبان:
وفي سؤال حول العلاقات الأمريكية الباكستانية قال غل: أظن أن باكستان بعد أن اعتقلت القيادي في حركة طالبان الملا برادر فإنها بذلك تريد أن تثبت للأمريكيين أنها معهم على نفس الخط في عملياتهم في أفغانستان، وهذا ليس له هدف واضح، باستثناء أنه يضع باكستان في وضع صعب، كما أن هذا التصرف سيغضب طالبان، وعلى الرغم من ذلك فإنه عندما يغادر الأمريكيون إلى ديارهم فإن باكستان وأفغانستان ليس أمامهما إلا أن يتصالحا، وأظن أن ذلك سيأخذ وقتًا.
واعتبر أن الولايات المتحدة "تريد دولة بوليسية في باكستان تحقق لها أجندتها في المنطقة"، وأنها لا تريد أن تترسخ الديمقراطية في البلاد لأن ذلك ليس في صالحها.
الولايات المتحدة وراء اغتيال بوتو:
وفي سؤال حول المسئول عن اغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو قال غل: "قلت ذلك أكثر من مرة، وما زلت أكرره، أنا أعتقد أن الأمريكيين هم من يقفون وراء اغتيال بينظير بوتو، لأنها كانت بدأت تخرج عن طوعهم، خصوصًا عندما رفضت أن تلتقي المسؤول الثاني آنذاك في وزارة الخارجية الأمريكية جون نيغروبونتي، كما أنها لم تكن متعاونة مع برويز مشرف، لهذا أظن أن الأمريكيين كلفوا الشركة الأمنية بلاك ووتر أو شركة أمنية أخرى بهذه المهمة، كما أن الطريقة المعقدة التي قتلت بها بوتو تؤكد أن هناك تواطؤًا من أشخاص في الحكومة الباكستانية وأصابع للاستخبارات الأمريكية في هذه الجريمة".
واضاف: "بوتو كانت زعيمة شعبية، ومن المستبعد أن يكون اغتالها أصوليون. كانت تربطني بها علاقات جيدة، وقد توصلت منها عبر إحدى مقدمي البرامج التلفزيونية في باكستان برسالة تقول فيها: "لقد غيرت طريقي ولا يهمني ماذا سيقع. أنا مع أهلي ولا أحتاج إلى دعم أحد". ويبدو أن هذا الموقف عجل برحيلها.
http://www.islammemo.cc/akhbar/arab/2010/02/25/95609.html