الصواريخ الباليستية الروسية الجديدة قادرة على تجاوز اية دروع صاروخية
الصواريخ الباليستية الروسية الجديدة قادرة على تجاوز اية دروع صاروخية
صرح اللواء سيرغي كاراكايف قائد قوات الصواريخ الاستراتيجية يوم 17 مايو/آيار للصحفيين بان صواريخ "ار اس- 24 يارس" الباليستية الحديثة العابرة للقارات سيكون بوسعها على مدى 15 – 20 سنة قادمة تجاوز اية دروع صاروخية محتملة. واشار الى ان تلك الصواريخ التي بدأت مناوبتها القتالية في تشكيلات الجيش الروسي تزود برؤوس انشاطرية. وتم تصميم السلاح الصاروخي الجديد استنادا الى افضل الصفات التي تتميز بها صواريخ "توبول – ام". وجعله المصممون يكتسب امكانات اضافية جديدة.
وقال اللواء: "ومن الجدير بالذكر ان اية دروع صاروخية يمكن انشاؤها على مدى 15-20 سنة قادمة عاجزة عن اسقاط الصواريخ الجديدة بدءا من اطلاقها وانتهاءا بتدميرها لاهدافها وذلك بفضل قدرتها الفائقة على القيام بالمناورات. ولفت كاراكايف الى ان صاروخ " يارس" لا يمكن اسقاطها حتى في اكثر مسار تأثرا وهو مسار التسارع الذي يقل زمنه بالمقارنة مع النماذج القديمة للصواريخ. واوضح اللواء قائلا :" يقوم الصاروخ في هذا المسار القصير بمناورات نشيطة مما يجعل امكانية التنبؤ في موقعه من قبل صاروخ مضاد امرا مستحيلا".
ومضى قائلا:" من اجل اكساب الصواريخ هذه الصفات الممتازة استطاع العلماء تصنيع التصاميم المتينة والخفيفة في وقت واحد والمحركات القوية واجهزة التحكم القادرة على تحمل الضغوط الفائضة. وقد اثبتت التجارب التي اجريت عليها امكاناتها هذه".
واشار كاراكايف معلقا على تحليق الصاروخ الجديد في الفضاء الكوني اشار الى انه محمي باهداف كاذبة ومحطات التشويش. اما الرأس المدمر للصاروخ فتم تصميمه بحيث يبعث باقل قدر ممكن من الاشعاعات في كافة المجالات الترددية وذلك بفضل استخدام طلاء يمتص الاشعاعات الرادارية والحرارية.
واما في المسار الختامي للصاروخ فتؤمن الحماية خلاله بفضل استخدام اهداف ثقيلة كاذبة لا يمكن التمييز بينها وبين الرأس المدمرة. وقال كاراكايف ان التجارب اثبتت قدرة الصاروخ على حل هذه المهمة.
واستطرد اللواء قائلا:" يمكننا بعد كل هذا القول ان القوات النووية الاستراتيجية الروسية قادرة على ضمان أمن البلاد في اية ظروف للموقف الدولي".