كشفت صحيفة " ديلي تليغراف " في 14 كانون الأول / ديسمبر، أن الولايات المتحدة ارسلت قوات خاصة إلى اليمن لتدريب جيشها، مع تزايد المخاوف من تحول هذا البلد إلى معقل استراتيجي هام لتنظيم القاعدة.
وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة ارسلت عدداً صغيراً من فرق القوات الخاصة لتحسين تدريب الجيش اليمني بسبب مخاوفها من تحوله إلى دولة فاشلة.
واضافت أن هذه الخطوة تأتي بعد قيام جيران اليمن باعتقال العشرات من مقاتلي القاعدة أثناء دخولهم وخروجهم من البلاد، في حين قررت سلطنة عُمان تشديد الاجراءات الأمنية على حدودها وزيادة عدد الدوريات البحرية حول شبه الجزيرة العربية، في محاولة لاعتراض تحركات مسلحي القاعدة من قواعدهم في اليمن وجنوب آسيا.
ونسبت الصحيفة إلى مسؤولين أميركيين قولهم إن اليمن "أصبح قاعدة احتياطية لشبكة القاعدة الارهابية، والتي تعتبره ملاذاً آمناً بعد الحملة العسكرية ضد الجماعات الارهابية في باكستان وتكثيف العمليات ضدها في افغانستان".
ومن الجدير ذكره أن اليمن كان مسرح واحدة من أسوأ الهجمات التي شنها تنظيم القاعدة ضد مصالح الولايات المتحدة، وهو تفجير المدمرة الأميركية (كول) في عدن عام 2000، والذي أدى إلى مقتل 17 جندياً من مشاة البحرية الأميركية.
وقالت إن اليمن كان أيضاً ملجأً للمتطرفين السعوديين المستهدفين من قبل الحملة القاسية التي شنتها الرياض ضد الارهاب عام 2004، مشيرة إلى أن مسؤولاً غربياً، لم تكشف عن هويته ،أكد أن "التطرف ينتشر على نطاق واسع في اليمن.. وصار تنظيم القاعدة يحظى على ملاذ آمن فيه".
واضافت أن تقارير المخابرات الأميركية أكدت أن العشرات من اعضاء تنظيم القاعدة البارزين أقاموا موقعاً لهم في اليمن، وتم الكشف عن اقامتهم علاقات وثيقة مع الجماعات المسلحة المتمركزة في جنوب آسيا من خلال اعتراض المكالمات الهاتفية.
واشارت "ديلي تليغراف" إلى أن دبلوماسيين غربيين حثوا القيادة اليمنية على تبني اصلاحات من شأنها أن تسمح بتوزيع المساعدات الدولية بشكل فعّال على جميع مناطق البلاد، وحذروا من أن الوقت ينفد.
ونسبت الصحيفة إلى دبلوماسي غربي قوله "أمامنا عامين فقط لانقاذ الدولة في اليمن، وهذا يعني أن الرئيس (علي عبد الله صالح) يجب أن يضع حداً للحرب في الشمال، ويعيد بسط سيطرة حكومته على المناطق القبلية المتضررة من التطرف، ومنع زعزعة استقرار البلاد من قبل المتسللين من الصومال .
المصدر
http://www.sdarabia.com/me/articlepage0177%20me.htmlاوجريدة الجمهورية المصرية
ا