جيوش العالم
جيوش العالم
جيوش العالم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

جيوش العالم

يهتم بالأخبار العسكرية والتسليح والجيوش
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الغارة الإسرائيلية على سوريا

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
SYAF
جندى
SYAF


عدد الرسائل : 5
نقاط : 17
تقييم : 1
تاريخ التسجيل : 21/12/2009

الغارة الإسرائيلية على سوريا Empty
مُساهمةموضوع: الغارة الإسرائيلية على سوريا   الغارة الإسرائيلية على سوريا Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 22, 2009 10:23 am

الموضوع قد يبدو طويلاً لكنه يستحق القراءة ممن يهتمون بالموضوع

6 أيلول 2007... سوريا تفاجئ المجتمع الدولي والمحللين السياسيين والعسكريين
المفاجأة لم تكن كما تبادر إلى ذهنكم الآن.. فلم تكن المفاجأة هي الغارة الإسرائيلية على سوريا لأن الأعمال العدوانية الإسرائيلية طبيعية ولا نستغربها منهم.
بالأساس لم تتوقف المناوشات السورية-الإسرائيلية على طول الحدود منذ عام 2000 عند توقف المفاوضات وإن لم يكن بوسع الإعلام أن ينقل لنا تفاصيلها. هذا إن علم بها أصلاً في بعض الأحيان.

المفاجأة السورية كانت بالإعلان عن الغارة الإسرائيلية. فلطالما كانت الخروقات الجوية الإسرائيلية يعلن عنها من قبل الجانب الإسرائيلي وكان السوريون يحاولون أن يتستروا عليها وحتى أن يردوا عليها دون إعلان الرد.
لماذا كانت سوريا هي من أعلن عن الغارة الإسرائيلية الأخيرة؟ ما الذي حصل يومها ؟

ماذا أعلنت سوريا؟
أعلنت سوريا أن الطيران الإسرائيلي قام بخرق جوي سافر للأجواء السورية فقامت الدفاعات الجوية السورية بالتصدي له عند منطقة تل الأبيض الحدودية. فأجبرت الطائرات الإسرائيلية على إلقاء حمولاتها من خزانات الوقود والذخائر. وطبعاً إلقاء الذخائر يعني رميها دون التفجير وتسمى هذه العملية Jettison أي الطرح. وقام وزير الخارجية وليد المعلم بعرض صور الخزانات على تركيا ثم عرض صور الخزانات والذخائر لاحقاً على الاتحاد الأوروبي.

وجاء الصمت الرسمي الإسرائيلي المفاجئ تماماً والخارق للعادة الإسرائيلية القديمة بالتفاخر بمنجزات الكيان الصهيوني ليثير استغراب معظم المحللين في حين أن الأبواق الإعلامية الصهيونية في الولايات المتحدة بدأت تروج لادعاءاتها.

بدأ الإدعاء الأول عبر رواية تقول أن الطائرات الإسرائيلية قصفت مبنى الأخبار السياسية في منطقة قريبة من تل الأبيض.
ثم ما لبث أن مضى يومان على الرواية الأميركية حتى صدرت رواية أميركية أخرى تقول أن المقاتلات الإسرائيلية وهي من نوع إف-15آي قد قصفت شاحنة أسلحة كانت متوجهة إلى حزب الله من إيران.

اشتعلت وسائل الإعلام كلاماً بالحدث الذي بدأ يأخذ مجراه السياسي أكثر منه عسكري. وقد يكون هذا أحد الأهداف التي أحدثتها الغارة.

لم يمض أكثر من أسبوع حتى جاءت الرواية الصحافية الأميركية التالية... "المقاتلات الإسرائيلية قصفت مستودع تخزين أسلحة إيرانية في سوريا" ودمرته بالكامل.

طبعاً الملحوظ بالأمر كان الصمت السوري المرافق للصمت الإسرائيلي بعد أن فجرت سوريا قنبلتها في المبادرة بالإعلان عن الخرق الجوي والتصدي له.
وتكبر الفقاعة.. ويكبر المولود معها ونصل إلى الصورة الأولى الأكثر وضوحاً من الجانب الأميركي عن معلوماته حول القصة...
"المقاتلات الإسرائيلية قد تكون صورت صوراً لمنشأة نووية سورية بالتعاون مع كوريا الشمالية"
بدأت الأمور مع هذه الرواية تخرج تماماً عن منحاها المعتاد المألوف عند الجميع. وبدأ الإعلام والرأي العام العالمي يتحدث عن المنشأة النووية السورية وإمكانية وجودها بغض النظر عن الغارة.
هنا بدأت الأمور تتضح فما لم تكسبه إسرائيل في الغارة تقوم الأبواق الإعلامية بصنعه (كما حدث في حرب 2006 خسرت إسرائيل عسكريا ونجحت بعد الحرب إعلاميا)
الآن يحاولون تحويل سوريا لدولة نووية دولة نووية مارقة على النظام الدولي بغية إضعافها دبلوماسيا وزيادة إمكانية الحصول على عقوبات دولية عليها (كما حدث مع العراق سابقا ) يحاولون تكرير السيناريو العراقي !!!

الخطوة التالية خلال الصمت الإسرائيلي غير المألوف، كان تصريح الصحف الأميركية بأن المقاتلات الإسرائيلية قصفت منشأة نووية سورية-كورية ودمرتها بالكامل بعد أن شوشت على منظومة الدفاع الجوي السوري والرادارات التابعة لها من فئة بانتسير التي استلمتها سوريا مؤخراً من روسيا والتي هي المنظومة الأكثر فعالية وتطوراً من نوعها في العالم. وأن الولايات المتحدة كانت قد زودت إسرائيل بحاويات تشويش متطورة تم تركيبها على المقاتلات الإسرائيلية تمكنت من التغلب على الرادارات الروسية الحديثة وشوشت عليها بحيث لم تتمكن الدفاعات الجوية من متابعة أحداث الغارة.

وانقسم العالم حول مفاجئ بما تمتلكه سوريا وبما حصل.. وخائب الآمال بسبب عدم تمكن سوريا من التصدي للغارة الجوية ومرور الكثير من الوقت بعدما أكدت سوريا أنها سترد وأن الرد قد يشمل الخيار العسكري وبأقسى الأساليب.

بمرور الأسبوع الأول والثاني والثالث استمر العالم بالحديث عن الغارة لا سيما على شبكة الانترنت التي امتلأت بالتحاليل من هنا وهناك والتي أخذت تبحث عن قصة المفاعل النووي السوري.
ويبدأ اللسان الإسرائيلي بالكلام حول إشارات على الرادار وضعت المقاتلات الإسرائيلية بحالة استنفار قصوى وخرجت للاعتراض بعدما اكتشفت أنها مجموعة طيور مهاجرة.

ولم تمض أياماً حتى صرحت إسرائيل عن أن المقاتلات الإسرائيلية كادت أن تخرج لاعتراض طائرة سورية سقطت في الجنوب السوري المحاذي لإسرائيل.

ما الذي جرى حقاً ؟
الجواب ببساطة،
لا يمكن معرفة ما الذي جرى تماماً لكن يمكن تحديد الحدود العريضة لما جرى عبر بعض الأسئلة ومحاولة الإجابة عنها.
قد يكون الأسلوب بدائياً، لكن هذا الأسلوب البدائي بطرح أسئلة والإجابة عنها كان السبب وصاحب الفضل في اكتشاف النسبية الخاصة والعامة من قبل آينشتاين. وسوف يكون له الفضل في كشف جوانب هامة من قصتنا وإن لم تحل بالكامل.

السؤال الأبرز يدور حول موقع الاشتباك السوري مع المقاتلات الإسرائيلية.. تل الأبيض
منطقة حدودية تقع في الشمال الشرفي لسوريا.. لماذا هنا ؟ ولماذا بعد مسافة عبور قدرت بحوالي 600 كم تحليقاً؟
ماذا يوجد هناك؟ لماذا لم تسمح القوات السورية للطائرات الإسرائيلية (أو على الأقل حاولت عدم السماح) بالتقدم وتجاوز منطقة تل الأبيض؟

وإن كانت قادرة على الاشتباك معها على الأقل في تلك المنطقة، فلماذا هي عاجزة عن فعل ذلك على طول الشريط الذي قطعته ابتداءً من مدينة اللاذقية الساحلية وانتهاءً بالشمال الشرقي للدولة ؟
الإجابة التي نلقاها بشكل عام على الانترنت هي أن الرادارات السورية لم تكتشف المقاتلات أثناء دخولها. وهي إجابة تفتقر لأي خبرة بالمجال العسكري وسببها ليس الجهل بالأمور العسكرية إنما هي كذبة متعمدة مغلفة بنطاق حماقة مقصودة.

إسرائيل لم تستخدم طائرات شبح.. والـخزانات التي رميت هي لطائرات F-15 I ليست ولم تكن ولن تكون طائرات شبح حتى لا يكتشفها الرادار أصلاً. وما يقال عنه تشويش هو منع الرادارات من الإطباق والإقفال على الهدف للإطلاق عليه وليس منع الرادارات من رؤية الهدف. فهذا غير ممكن أبداً.
إذاً هذه حجة واهية ضعيفة لا يجوز التوقف عندها.

لماذا لا نفكر بالجانب الآخر من المنطق.. بأن المقاتلات الإسرائيلية فكرت بالدخول من الحدود التركية مثلاً؟ وهو ما اكتشفنا أنه حصل فعلاً.
فالتحقيقات أثبتت أن المقاتلات الإٍسرائيلية اخترقت المجال الجوي التركي طوال المسافة للوصول إلى شرق سوريا ثم اخترقت المجال الجوي السوري بمسافة قصيرة وصولاً إلى نقطة الاشتباك القريبة. وقدمت إسرائيل اعتذاراً بواسطة أولمرت شخصياً لتركيا على قيامها باختراقها المجال الجوي منذ فترة قصيرة.

نصل الآن إلى النقطة الأكبر.. نقطة الاشتباك......
الرواية الأميركية تقول أن المقاتلات الإسرائيلية قامت بالتشويش على الرادارات السورية.
هنا لدينا سؤال بسيط جداً.. لماذا قامت المقاتلات الإسرائيلية بإلقاء ما لديها من ذخائر ثمينة جداً في حال نجحت بتشويشها ؟
غلاوة الذخائر ليس بثمنها هي.. فقد كان من المخطط استعمالها أصلاً.. غلاوة الذخائر وقساوة الخسارة الإسرائيلية مادياً هي لأن رمي الذخائر كشف تكنولوجية الذخائر المرمية للسوريين وبالتالي للروس وللإيرانيين بالكامل. وبالتالي فإن إسرائيل والولايات المتحدة خسرت أسراراً عسكرية باهظة الثمن في إلقاء هذه الذخائر والقنابل والصواريخ وكشفت منظومات كاملة داخل أراضيها ستضطرها لتعديلات مكلفة جداً جداً.
أذكركم هنا أن المقاتلات الإسرائيلية رمت ذخائرها بأسلوب Jettison وهذا يعني أن الذخيرة ستسقط سليمة على الأرض ويمكن التعامل معها وتفكيكها واكتشاف تقنياتها والتعامل معها .

فلماذا ألقت المقاتلات الإسرائيلية هذه الذخائر ؟
الإلقاء يكون لسببين رئيسيين:
أولاً، عندما تقوم المضادات الأرضية والدفاع الجوي بتضييق الخناق على الطائرات فتجبرها على الهروب أو تهددها تهديدا قد يؤدي إلى إسقاطها فتجبرها على الهروب لدرجة أن سرعتها الخارقة في التحليق لا تكفيها فتخفض من حمولتها لتكسب أي زيادة بالسرعة والتسارع. لاحظوا القدر من التوتر يكون فيه الطيارين !!!

ثانياً، عندما تحاول الطائرات بتخفيض كمية الإشعاعات الرادارية المنعكسة من هياكل القنابل المعلقة بها حتى تقلل من تمكن الرادارات من سهولة التقاطها.
وطبعاً بالحالتين فموقف الطائرات ضعيف جداً والخسارة المادية هائلة جداً.

ماذا عن الإدعاءات بأن الطائرات الإسرائيلية تمكن من التشويش على منظومات الدفاع الجوية الروسية "بانتسير"؟
الدفاع الجوي لا يعمل بهذا الأسلوب.. فمنظومات مثل بانتسير هي منظومات دفاع جوي قصيرة المدى تكون بحالة خمول بالوضع الطبيعي وهذا مقصود تماماً حتى لا يكتشف العدو تردداتها ويقوم لاحقاً بتركيب أجهزة تشويش توافق الترددات الخاصة بالمنظومات.
الدفاع الجوي يقوم بتشغيل رادارات مركزية عددها محدود تعتبر رادارات وأنظمة إنذار مبكر. فور التقاط هذه المنظومات إشارات بأن هناك طائرات معادية تقترب يقومون بمراقبة هذه الطائرات.
عندما تدخل الطائرات المجال الجوي والمدى القصير لمنظومات شبيهة بالبانتسير، وعند التغلغل بمداها أكثر يقوم الضباط بتشغيل رادارات المنظومة لتقع الطائرات بفخ المنظومات ولا يكفيها الوقت لتهرب لأنها ستكون دخلت دائرة المدى دون أن تعلم أصلاً عندما كانت الرادارات بحالة خمول قبل التشغيل.
فالرواية بالتشويش على هذه المنظومات خاطئ تماماً ولا معنى له واستغلال واضح لجهل العامة بهذه الأمور .

الكذبة الكبرى
في هذا الفصل تظهر الكذبة الكبرى للقصة كلها.
حيث تصدر عن الولايات المتحدة رواية تقول أن المنشأة الذي قصفته إسرائيل قد لا يكون منشأة نووية وقد يكون هناك خطأ أو سوء تقدير للصور الاستطلاعية التي صورتها الطائرات الإسرائيلية. وتقول الرواية أن الولايات المتحدة وإسرائيل قد تكونان أخطأتا في تقدير خطأ المنشأة التي قد لا تكون نووية بالأساس. أي أن الغارة الإسرائيلية لم تكن على منشأة نووية

ما الذي جرى هنا ؟
هنا قامت الولايات المتحدة وإسرائيل بلعب لعبتها على العالم والعقول واستغلال البروبغندا (propaganda) باستخدام قاعدة شهيرة جدا من قواعد الحرب الإعلامية وهي : قم ببناء كذبتين الثانية تعتمد على الأولى وبقوة واصنع هالة كبيرة من الجدل والنقاش حول تفاصيل الكذبة الثانية ثم قم انت بنفيها بهذا تكون الكذبة الأولى قد ثبتت.
مالذي حدث ؟؟
قامت إسرائيل بصناعة كذبة تافهة كبيرة وربطت فيها عدد من الأكاذيب الأخرى أي انها حولت الأهتمام الأساسي عم ما حدث والذي هو فضيحة كبرى لهم وخسارة مادية عالية حولت كل الإهتمام عن وقائع الغارة المزعومة والتي تحرجهم إلى شيء يحرج السوريين وفي النهاية نفوا وجود موقع نووي لكنهم ثبتوا فكرة في أذهان العامة أن إسرائيل قامت بقصف شيء ما في سوريا !!! فعلى الأقل أعادوا نوعا ما يسمى مفهوم الردع الإسرائيلي والتفوق الجوي الإسرائيلي .
لكن كيف ذلك ولم تكن هناك غارة ناجحة بأي حال من الأحوال ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هنا الكذبة.. لفقوا كذبة كبيرة وربطوا بها كذبات صغيرة حولها ثم قاموا بجرنا للتساؤل حول كذبتهم الكبيرة وتكذيبها في حين أن الكذبات الصغيرة المرافقة ستعلق وتثبت بذهننا دون أن ندري.

القصة تتلخص بالسؤال : بأنه إن لم تكن هناك غارة ناجحة بالأساس، فكيف نتساءل حول طبيعة المنشأة التي قصفتها إسرائيل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
انتهينا الآن من الجانب الإسرائيلي لنأتي الآن إلى الجانب السوري الحقيقة المفاجئة التي فجرتها سوريا بإنها كانت السابقة لإعلان الغارة كانت سابقة كبيرة جدا أحرجت الإسرائيليين جدا خطوة رائعة جدا
لكن عدم اتمام العمل الذي بدأوه جعل الإسرائيليين يحققون نصرا إعلاميا مجانيا بعد خسارتهم المادية وعلى الأرض فلو أن القيادة السورية أصدرت عدد من البيانات تحتوي معلومات دقيقة تدحض أكاذيبهم فكان السوريين حققوا انتصارا إعلاميا وانتصارا على الأرض وهنا يظهر لدينا قصور شديد في مفاهيم الحرب الإعلامية التي حولت السوريين إلى خاسرين مع إنهم الرابح الأول والأكبر من كل ما حدث
باختصار ما حدث في السادس من أيلول 2007 هو أن إسرائيل أرسلت طائراتها وقدمت معلومات مجانية ومن السماء جاءت السوريين ما يمكن تسميتها هدية وهي كنز من المعلومات العسكرية من خلال الذخائر السليمة التي تم إسقاطها والتي بالتأكيد وصلت إلى روسيا ............... وستعرفون البقية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
Admin
Admin
Admin


عدد الرسائل : 225
نقاط : 366
تقييم : 10
تاريخ التسجيل : 26/10/2008

الغارة الإسرائيلية على سوريا Empty
مُساهمةموضوع: رد: الغارة الإسرائيلية على سوريا   الغارة الإسرائيلية على سوريا Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 22, 2009 10:38 am

مشكور يا أخى على الموضوع..... ويا حبذا لو ترفق مصدر.... تكون أستحققت تقييم على الموضوع.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://armies.7olm.org
 
الغارة الإسرائيلية على سوريا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
جيوش العالم :: المواضيع العسكرية العامة :: المواضيع العسكرية العامة-
انتقل الى: