مفكرة الإسلام: مع تواصل المجازر الصهيونية المستمرة لليوم العاشر على التوالي ضد المدنيين الأبرياء في قطاع غزة، كشف خبراء صهاينة أن كلفة العدوان على غزة تبلغ 28 مليون دولار يوميًا.
وبحسب تقديرات هؤلاء الخبراء، فقد بلغت كلفة الأسبوع الأول من العدوان الصهيوني على غزة، 516 مليون دولار أمريكي؛ الأمر الذي سيحمل الاقتصاد الصهيوني خسائر إضافية ترفع العجز في الموازنة الصهيونية إلى نحو 5.5 بالمئة من الإيرادات في عام 2009.
ويرى اقتصاديو الكيان الصهيوني أن كلفة استمرار الحرب على غزة سيكون لها تداعيات كبيرة جدا على الاقتصاد الصهيوني؛ نظرًا لتأثره بالأزمة المالية العالمية.
وحذروا من أنه في حال استمرت الأعمال العدوانية لأسبوعين فإن الكلفة ستصل إلى مليار دولار ككلفة عسكرية مباشرة. أما الضرر الاقتصادي بمجمله فإنه سيتجاوز 1.6 مليار دولار تقريبًا جزء منها سيكون تعويضات ستجد الحكومة الصهيونية نفسها مضطرة لدفعها في مقابل الأضرار التي تلحق بالمواقع الصهيونية والمغتصبات جراء إطلاق صواريخ المقاومة الفلسطينية.
ويقول الخبراء الصهاينة إن هذه الأرقام ستجعل الطاقم الحكومي في "إسرائيل" ومع الخسائر التي بدأت تلحق بالجنود الصهاينة مع بدء العدوان البري على غزة، يعيد حساباته هربا من لجنة فينوجراد ثانية تطيح بالمناورات الانتخابية لأفراد الطاقم الحكومي الساعين إلى تحسين صورتهم ومكانتهم لدى الناخب الصهيوني لكن بوادر الفشل القادمة مع بداية الحرب البرية ستحمل هؤلاء نتائج كارثية على "إسرائيل" واقتصادها المتراجع نحو الركود.
ويشير هؤلاء الخبراء إلى أن خسائر العدوان الصهيوني المتواصل على غزة، ستطال كذلك دافعي الضرائب الأمريكيين الذين يخشون من تعاظم حصتهم من الخسائر وهم الذين يعانون من الانعكاسات السلبية المباشرة للازمة المالية التي تعصف بالأسواق العالمية.
[size=16]صواريخ القسام تكبد الاحتلال 6 ملايين شيكل يوميًا:
وفي سياق متصل، أكد اتحاد المكاتب التجارية "الإسرائيلي" أن القطاع التجاري في جنوب "إسرائيل" يشهد خسائر مالية فادحة منذ بدء العملية العسكرية ضد قطاع غزة.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أمس الأحد: إن حجم الخسائر اليومية للقطاع التجاري في المدن الجنوبية، والتي دخلت مؤخراً في نطاق مدى صواريخ القسام ، يصل لأكثر من 6.5 مليون شيكل يومياً.
وأضافت أن 25 % من الأنشطة التجارية والصناعية في المدن الجنوبية الصهيونية تم إغلاقها تماماً بعد تدهور الأوضاع الأمنية، نتيجة لسقوط صواريخ القسام على تلك المدن.
ونتيجة لتدهور الأوضاع الاقتصادية داخل المدن الصهيونية الجنوبية، قررت وزارة الصناعة والتجارة "الإسرائيلية" تقديم قروض مالية عاجلة ، لأصحاب المشروعات الصغيرة لمنع انهيارهم.
إلى ذلك، أفادت "يديعوت أحرونوت" بوجود حالة من الاهتزاز الشديد في العمل داخل المصانع بمنطقة بئر سبع؛ نتيجة لغياب عدد كبير من العمال، الذين باتوا يخافون الخروج من منازلهم، أو من المخابئ، خوفاً من التعرض لإصابات صواريخ المقاومة الفلسطينية.[/size]