ومن الطريف ان الضفادع البشريه المصريه والتى قامت بتنفيذ المهمه كانت فى طريقها الى القاهره بينما كان باقى زملاؤهم باقى افراد المجموعه كانو قد وصلو الى ابيدجان دون ان يعلمو ان المهمه التى حضرو لها قد تمت بالفعل .
ورغم حرص القياده المصريه على البقاء بعيدا عن هذه العمليه اما الراى العام العالمى ، الا ان الاسرائيلين كانو يدركون تماما انه لم يكن حادثا عرضيا بل كان تخريبا متعمدا وكانو متاكدين ان المخابرات المصريه هى الكيان الاكثر تنظيما وصاحب المصلحه الاولىوهى التى تقف وراؤه، خاصه بعد ان عثرت اجهزة التحقيق فى ساحل العاج على احد اجهزة الاتصال اللاسلكى الخاص بالضفادع البشريه المصريه واستدلت منه على ان المصريين هم المضطلعين بهذا التخريب .
ومع ذلك فعندما عادت قوة الضفادع البشريه المصريه الى ارض الوطن وقبل انا يحتفلو بنصرهم الكبير وصلت الانباء على ان البحريه الاسرائيليه قد نجحت فى سحب الحفار الى احد الاحواض الجافه الخاصه باصلاح السفن وكان الحفار قد مال على احد جانبيه لاصلاحه........وكان هذا الحوض فى دوله جديده وهى دوله (غانا)
ويتجه الرائد خليفه جودت قائد المجموعه الى (غانا) ليقف على حاله الحفار عن قرب بينما عكفت المخابرات المصريه على وضع الخطط البديله لاعاده ضرب الحفار مره اخرى اذا ما نجحت محاولات اصلاحه .
ويعود الحديث مره اخرى الى اللواء خليفه جودت ويقول عندما وصلت الى (غانا) تنكرت فى زى عامل ميكانيكى كى اتمكن من دخول ورشه اصلاح السفن والتى كان اصلاح الحفار يتم بداخلها وتمكنت فعلا من التسلل والنزول بنفسي تحت جسم الحفار لكى ارى اثر الانفجار الذى صنعه رجالى وتاكدت من اصابه جسم الحفار بالعطب وكان عباره عن فتحه كبيره على شكل دائره نصف قطرها حوالى المتر وكانت هناك محاولات مستميته من المسئولين والعاملين بالورشه لاصلاح الحفار واعادته الى حالته الاصليه وبالتالى الى التشغيل فمكثت نحو اسبوع كامل داخل الورشه قمت خلالها بدراسه موقع الحفار وحالته ومراحل اصلاحه ثم عدت مره اخرى الى القاهره لوضع الخطط البديله بالاتفاق مع قياده المخابرات المصريه .
وفى اجراء فى منتهى الجراه والاصرار يقوم رجال الضفادع البشريه المصريه بوضع معداتهم واجهزتهم داخل طرود دبلوماسيه تم شحنها الى دوله نيجريا بينما تم استدعاء احدى سفن الصيد المصريه فى اعالى البحار كى تعمل امام سواحل (لاجوس) بدعوى عقد اتفاقيه لفتح اسواق لبيع الاسماك فى نيجيريا ، وذلك بهدف استخدامها فى خروج زوارق الضفادع البشريه المصريه منها لمهاجمه الحفار مره اخرى بمجرد التقاط اشاره تفيد بنزوله مره اخرى للمحيط فى حاله النجاح فى اصلاحه.
ويستطرد اللواء خليفه جودت شارحا:بالفعل ظلت المجموعه 32 يوم فى لاجوس فى انتظار انتهاء عمليه اصلاح بدن الحفار وكلما مر يوم كلما ازداد القلق على العمليه التى لم تكتمل وفى اليوم الثالث والاثلاثون اعلنت السلطات الغانيه فشلها فى اصلاح وتعويم الحفار الاسرائيلى نظرا للاصابه البالغه التى لحقت به واعلنت عن نيتها وعزمها بيعه فى مزاد علنى للخرده.
وعقب نجاح هذه العمليه واضافتها لقرينتها ايلات فى الذاكره الاسرائيليه بدات اسرائيل فى اتباع نظام خاص لتامين وحداتها البحريه والتى تتواجد خارج المياه الاقليميه الاسرائيليه او تلك التى توجد فى اعالى البحار حتى المراكب التجاريه وزودتها بفرق خاصه مسلحه لتامينها الامر الذى يعكس تفوق المخابرات العامه المصريه وكذا سلاح البحريه المصرى هذا من جهه ومن حهه اخرى ادى الى انهيار الروح المعنويه للجيش والبحريه الاسرائيليه.
مقال منقول ومعدل من مجله الدفاع المصريه العدد 93 لشهر ابريل سنه 1994 للكاتبه:اميره محمد ابراهيم (محرره بالاهرام ويكلى)
وتعديل : اخوكم gfogfom