الأحد فبراير 22 2009 -
تل ابيب - - نقلت صحيفة "يديعوت احرونوت" امس عن صحيفة "ديفنس نيوز" الاميركية التي تعنى بشؤون الامن قولها ان امارة ابوظبي ستوقع على صفقة مع شركة "ايمج سات" الاسرائيلية التي لديها قمران اصطناعيان للتصوير من طراز "ايروس" لتلقى خدمات القمرين. وقالت المجلة في عددها الاخير أن الشركة التي تملكها الصناعات الجوية الاسرائيلية ومستثمرون خاصون، ستوقع على اتفاق جديد مع ابو ظبي. واضافت ان اتفاقا سابقا كان قد وقعه الطرفان في العام 2006، يمكن الامارة من الحصول على صور من القمر الاصطناعي "ايروس أ" وهو الاول من سلسلة اقمار صناعية من انتاج اسرائيلي. اما الاتفاق الجديد فسيسمح لابو ظبي بالوصول الى قمر التصوير الاكثر تقدما "ايروس ب" والحصول على خدماته. واشارت باربرة اوبلروم التى شاركت في اعداد التقرير للمجلة الاميركية الى انها تلقت مصادقة الرقابة العسكرية الاسرائيلية على النشر. وورد في التقرير أن الشركة الاسرائيلية ستضع محطة الالتقاط تحت تصرف ابو ظبي مما يسمح لها بالحصول على صور من مناطق محددة مسبقا. وادعت المجلة أن الاتفاق الجديد يعزز العلاقات غير الرسمية بين اسرائيل وابو ظبي وقالت ان الامارة ستدفع الى الشركة نحو 20 مليون دولار في السنة مقابل خدمات القمر الاصطناعي.
وقالت المجلة، ان الشركة لم توافق دوما على العمل مع دول ليس لها علاقات مع اسرائيل. فقد تقدمت مجموعة من اصحاب الاسهم في الشركة دعوى قضائية ضد اصحاب الاسهم الاساسيين مدعيين انهم منعوا عقد صفقة مع فنزويلا تسمح لها بشراء صور من اقمار "ايروس" الاصطناعية بنفس ترتيبات وشروط الصفقة مع ابو ظبي. وقد نظر في الدعوى امام محكمة في الولايات المتحدة، ولكن الصفقة لم تخرج الى حيز التنفيذ و احبطت في النهاية. اذ اراد الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز الى جانب الحصول على خدمات الاقمار الصناعية ، شراء اسهم في الشركة ايضا.
واضافت الصحيفة ان اسرائيل تتخذ جانب الحذر، فعندما يسمح لدولة اجنبية بالحصول على صور من احد اقمار « ايروس » المدنية، فانه لا يمكن لهذه الدولة ان تستقبل في محطتها الارضية صورا يلتقطها القمر الصناعي من فوق اسرائيل.
يذكر ان القمر الصناعي «ايروس ب » اطلق الى الفضاء في العام 2006 ويحمل الات تصوير متقدمة جدا وتلتقط صورا واضحة. . وقالت المجلة ان القمرين الصناعيين من طراز «ايروس» يشبهان جدا اقمار التجسس من سلسلة « اوفك» التي اطلقتها اسرائيل الى الفضاء.