احتفلت شركة "ميغ" الروسية المصنعة للطائرات المقاتلة بعيد ميلادها السبعين في الثامن من ديسمبر 2009.
وبدأت هذه الشركة مسيرتها الناجحة فريقا من مصممي الطائرات. وحقق هذا الفريق نجاحا باهرا يسترعي انتباه كل من يهتم بالطائرات المقاتلة في 24 أبريل 1946 حينما قامت طائرة "ميغ -9" برحلتها الجوية الأولى، وهي أول طائرة مقاتلة نفاثة روسية.
وطبقت شهرة "ميغ" الآفاق عندما ظهر الإنتاج الأول من طائرات "ميغ-15". وسرعان ما أصبحت "ميغ-15" تشكل عصب سلاح الجو في روسيا (الاتحاد السوفيتي ) والكثير من بلدان العالم الأخرى. وظلت "ميغ-15" في الخدمة خلال ما يزيد عن خمسين عاما.
وأثبتت هذه المقاتلة براعتها في شبه جزيرة كوريا في الفترة 1950-1953 عندما أرسل الاتحاد السوفيتي أسرابا من الطائرات المقاتلة إلى كوريا لتحمي جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية من هجمات أمريكية. وأسقطت مقاتلات "ميغ-15" قرابة 1100 طائرة أمريكية هناك. وبوجه عام، أسقط الطيارون الروس قرابة 1400 طائرة أمريكية في كوريا. وبلغت خسائر القوات السوفيتية 566 طائرة. ولا يحبون في أمريكا والغرب أن يذكروا هذه الأرقام.
وأصبحت "ميغ-15" الطائرة المقاتلة النفاثة الأكثر استعمالا عالميا. وصنع ما يزيد على 15 ألف طائرة من هذا الطراز. وسُحبت آخر مقاتلة "ميغ-15" من الخدمة في ألبانيا في عام 2005.
ولم تسمح مقاتلات "ميغ-15" و"ميغ-17" و"ميغ-19" للطيران الأمريكي بالاقتراب من أجواء الاتحاد السوفيتي ناهيك عن دخولها في خمسينات القرن العشرين حينما لم توجد وسائل دفاع جوي صاروخية.
وتظل "ميغ-21" التي قامت بطلعتها الجوية الأولى في عام 1958، في الخدمة حتى الآن إلى جانب "ميغ-23" و"ميغ-27" و"ميغ-25" و"ميغ-31" و"ميغ-29". ونُفثت روح جديدة في الأخيرة مؤخرا حيث عادت إلى حيز الوجود في صورة "ميغ-35".
وأظهرت نتائج اختبار طائرات مماثلة من طائرات حلف شمال الأطلسي أن مقاتلة "ميغ-29" تفوق كفاءة مثيلاتها الغربية الصنع.
وواجهت شركة "ميغ" مصاعب في فترة ما بعد الحقبة السوفيتية، لكن بدأت أحوالها تتغير نحو الأفضل بدليل أنها تمكنت من إنتاج طائرة جديدة هي "ميغ-،35 وبدأت العمل في تصنيع طائرة الجيل الخامس التي يجب أن ترى النور في العقد المقبل.
المصدر(وكالة نوفوستى للأنباء)
الخميس ديسمبر 10, 2009 2:21 am
[b